سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

رداً على أسئلتك الخمسين




لعناية الصديقة العزيزة / انشراح السعدي . .

بروين حبيب
2008-03-30

- رداً على أسئلتك الخمسين ! !

1- بروين: اسم فارسي يعني أحد منازل القمر – (نجم الثريا) / أو (بروانة) وهي الفراشة . . وقرأت مؤخراً: إن (بروين) بالفارسية أيضاً هو الإنسان الذي يحيط نفسه بسياج يحميه من نفسه والآخرين، أما (بروين) في (الكردية) يعني كثير العطاء . . ولكن أقرب المعاني إلى روحي هو الفراشة – فهي (نبض الحقول) يسرها ويقتلها الضوء . . وأما (النجم إذا علا) فيعزيني بريقه وتألقه لكنه لا يخبو وأنا كائن على الأرض . .
صنعني السقوط والفشل مرات كثيرة، ما زلتُ أجهل ما نصيبي من معاني هذا الاسم.

2- شكراً لك . . هذه المقاييس نسبية، بعيداً عن الأشكال الهندسية فأنا لا أحب الخطوط فهي (شريرة وقاسية) أحب الدوائر والانحناءات . . وهي حلقات متصلة! . . أعتقد موهبة الحضور (الكاريزما) وهي هبة ربانية + محاولة الاقتراب والفهم والقراءة لامتلاك أدوات إعلامية كل يوم + حب المهنة والاشتغال الدائم على مسألة النضج المهني عبر النقد والمتابعة + امتلاك ناصية اللغة واحترام عقل المشاهد وأخيراً وأولاً (هم الذاكرة) وخدمة المشاهدين بعيداً عن آليات التلاعب بالعقول.

3- علمني قول : (لها) اختلافي)
- علمني / أول ميدالية حصلتُ عليها كأحسن ممثلة عن دور ثانوي وأنا صغيرة في المسرح المدرسي.
- علمني / أول إهداء كُتيب لي في سلسلة المسرح العالمي كُتِبَ لي في سلسلة المسرح العالمي كتاب (بيت الدمية) لإبسن، والإهداء كان كالتالي (إلى عاشقة المسرح الصغيرة) . .
- وأول آية فسرتُها في (الكتّاب) ونلتُ عليها أعلى درجة في حسن التعبير، ما زلتُ أذكرها (َإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) . .
كان الاختلاف وكان الهم النسوي . .

4- يغضبني / الظلم / وللأسف الحياة ليست كلها سهلة وعادلة ! ! !

5- يرضيني / رضا أمي عندما تعلق الدعاء في السماء . .

6- رهبتي تجاوزت الميكرفون . . رهبتي اليوم من مشاهد محترف . .

7- هذا رفض صغير بالنسبة لشراسة الحياة . . رفضي الأول عندما أدركتُ أنني لستُ مجرد فستان . .
في (المنامة)، تعلمتُ أول ما تعلمتْ كيف أصغي إلى اختلافي وكيف أنفثُ رائحة التمرد خلف الرتاجات الصدئة المغلقة.

8- الأقنعة مغرية أحياناً في حفلات تنكرية ! ! لا أنزع الأقنعة من وجوه ضيوفي . . إنني أحاول الإبحار معهم في رحلة من البوح لا تخلو من المشاكسة والاقتراب، قد أنجح وقد أفشل . .
مَنْ منا لا يحمل أقنعة اليوم . .
فليرجمني ! !

9- يعني لي :
الدكتور علوي الهاشمي / يعني جامعة البحرين أجمل سنوات عمري حيث الحياة الطلابية والإقبال على العلم والحماس لحركة الحداثة وقصيدة النثر في نهاية الثمانينات . .
علوي الهاشمي يعني حقيبة الأدب التي نشرت لي أولى محاولاتي الشعرية.

10- أول قصيدة : (البكاء على شجر الزيزفون كتبتها لفلسطين.

11- امرأة حرة ومسكينة في نفس الوقت (فالمرأة مسكينة وإن كانت ملكة ! !)

12- لا ، يهمني الأدب . . الأدب فقط.

13- لحظات صفائي الأخيرة : اقرأ محمود درويش وقد تهوستُ مؤخراً بكتابه النثري (في حضرة الغياب) . . ومن الروائيين أحب الكاتب الجزائري (واسيني الأعرج) وكثيراً ما أرجع لنصوصه / والإسباني (أنطونيو غالا) وقد أعجبتني روايته (الوله التركي).

14- أنادي إيقاع قلبي وحدسي.

15- أمي، أمي، أمي عاشراً وأخيراً . .

16- قصيدة مالك ابن الديب التميمي / قصيدته العصماء في رثاء النفس أما البيت الذي أردده أيضاً فهو بيت ابن الفارض:
قلبي يحدثني بأنك متلفي            روحي فداك عرفت أم لم تعرف

17- هناك قصائد تتمتع بشعرية عالية، لا أميل إلى (أشعرهن) ! ! عند كل من حمدة خميس، سعدية ممزح، ظبية خميس وميسون القاسمي.

18- مارستها، ولكنني لم أعد أؤمن بها، لأنها خلقت القطيعة بين النص والقارئ . . والناقد والقارئ . . وجعلت النقاد في أبراج عاجية أكاديمية.

19- كان يثيرني .. أحببت له الخيميائي وإحدى عشر دقيقة . . لم يعد اليوم يدهشني.

20- كنتُ أعشقه، بل كان تعويذة تهوستُ بها منذ مراهقتي، لكنه حجبني عن شعراء كبار.

21- الدنيا تسع الجميع . . لكن الشعر قليل . . الشلالات كثيرة وصاخبة، أما الينابيع فقليلة رغم عمقها وهدوئها . .

22- لأسباب كثيرة، منها إن نزار لهم يدرس جيداً رغم ما يُشاع إنه مقتول بحثاً ! . . ليت النقاد يهتمون بهذه الظاهرة الشعرية . .

23- (صواري) و(وجوه) تجاب جميلة وربما تتكرر مع (نلتقي مع بروين، فمحاورة الضيوف في أماكنهم لها وقع خاص وحميم عند المشاهد. .
هذه التجارب حققت لي أحلاماً صغيرة . . فلم أكن أحلمُ وأنا طالبة جامعية أقرأ لأديب البحر حنا مينا (بقايا صور) (المستنقع) (شمس في يوم غائم) . . أن أشرب يوماً فنجان قهوة معه في بيته ! مثلاً . .

24- برامجي، ضيوفي هم كتبي، اهتماماتي اليومية، مشروعي، إيقاع فضاءاتي التي أحب، صداقاتي على امتداد الوطن العربي . . أسماء / تجارب إبداعية تعلمتُ منها الكثير، تأملتُ بعضها وصُدِمت ببعضها الآخر . .
رحلة عمر مع الحوار التلفزيوني نحو الاحتراف.

25- همي أكبر من ذلك . .
همي (الذاكرة) وصياغة صورة تليقُ بمشهدنا الثقافي العام / أرشيفنا فقير جداً . .

26- نحن بحاجة لصناعة إعلامنا لا بيعه.

27- كل ضيف له جمهوره . . وأحترم كل الفئات.

28- كان اللقاء مبكراً . . قد نلتقي مجدداً.

29- الناقد السعودي د. عبدالله الغذامي.
والمخرج السوري حاتم علي.

30- تلفزيون دبي بيتي في غربتي الطواعية . . لقد قدمني نجمة عربية . . وهذه ليست فروسية ونبل أخلاق بقدر ما هي حقيقة فعلية . . إنني أحب مؤسستي.

31- يشبهني في هم المعرفة فقط.

32- لا أقول ذلك أبداً / أحب النجاح والتميز وأكره (أفعل التفضيل)!

33- لا أريد أن أرى الناس صغاراً . . فيرونني صغيرة ! ! (الغرور) لا أعتقد يتسلل إليّ فلم بين ليلة وضحاها . . هكذا فجأة . .

34- رصيدي الحقيقي هو إعجاب واحترام الناس لتجربتي التي تقترن اليوم بالثقافة ! وصداقاتي مع المبدعين ومنتجي الثقافة.

35- أراهن دوماً على المشاهد الواعي ، والمتلقي الخاص (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء. . .) نفس القصة بين الشلالات والينابيع . . السؤال مَنْ يسكن ضمير الناس ويكون صقتهم؟!

36- أحن، لكن إلى قاعات المحاضرة بالجامعة.

37- محاضراتي في قاعة درس فيها عميد الأدب العربي طه حسين في جامعة عين شمس ولا أخفيك يوم مناقشتي لرسالتي بالماجستير . . كان يوماً استثنائياً في حياتي.

38- أقرأه كما كتب يوماً شاعري المفضل قاسم حداد: الحب حديدةُ الغريق . . أنا والحب . . كما أنا والشعر . .
العزاء الوحيد لخلق توازننا وسط هذا الماراثون العنيف المادي الاستهلاكي . .

39- لم أكتب روايتي بعد ! !

40- ثمة معاصي جميلة كالورد ! !

41- كثيرون : النفري، امرؤ القيس، تشارلز ديكنز.

42- الأحب من العالميين: أوبراوينفري والعرب: محمود سعد.

43- لم أحمل قط قلماً من رصاص في حياتي حتى أيام المدرسة . .
وإن قصدت المعنى الآخر فلا أيضاً أحب أن أحمل (ضوء الإبداع)..

44- (شكراً لإيمانك بي، وعذراً لأنني قدمتُ برنامجي علىالهواء يوم وفاتك !!)
إلى أبي الذي رحل في الثاني من أبريل 2006م / وكانت حلقتي مع وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان آنذاك.

45- الدراما الخليجية / محاولات تنقصها الكثير !

46- موهبة أخاف عليها من النجومية المؤقتة أو العابرة.

47- ما أكثر شيء يحزنك:
عندما أرى الفقر سؤالاً في وجه.
عندما أجد إنساناً يدخل في عبودية الماديات.
عندما أفقد ثقتي بصديق حميم، أمنته على اعترافات وحماقات.

48- حلم تتمنين أن يتحقق . .
إعلامياً: قناة ثقافية عربية بمستوى طموحنا وطاقاتنا وبإمكانيات عالية.

49- الأماكن مشتاقة:
أشتاق على (المنامة) المكان الأول و(أستراليا) حيث صديقتي المهاجرة . . أشتاق وأحن إلى البشر والقصص والرفقة في تلك الأماكن أكثر من الأماكن ذاتها.

50- أهل المعرفة، فيم يشبهك ؟ !
يشبهني في همه، وكنتُ سعيدة في إعداده وتقديمه لمبادرة كانت حلماً يوماً لجميع الباحثين والمفكرين والمبدعين العرب / 11 مليار دولار مبادرة فلكية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم . . وهو رد جميل لكل مَنْ يقول إن المال العربي مالٌ جاهل ؟ ! أتمنى أن تحقق المبادرة أهدافها . .


د. بروين حبيب
2008-03-30

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق