لعناية الصديقة العزيزة / انشراح السعدي . .
بروين حبيب
2008-03-30
- رداً على أسئلتك الخمسين ! !
1- بروين: اسم فارسي يعني أحد منازل القمر – (نجم الثريا) / أو (بروانة) وهي الفراشة . . وقرأت مؤخراً: إن (بروين) بالفارسية أيضاً هو الإنسان الذي يحيط نفسه بسياج يحميه من نفسه والآخرين، أما (بروين) في (الكردية) يعني كثير العطاء . . ولكن أقرب المعاني إلى روحي هو الفراشة – فهي (نبض الحقول) يسرها ويقتلها الضوء . . وأما (النجم إذا علا) فيعزيني بريقه وتألقه لكنه لا يخبو وأنا كائن على الأرض . .
صنعني السقوط والفشل مرات كثيرة، ما زلتُ أجهل ما نصيبي من معاني هذا الاسم.
2- شكراً لك . . هذه المقاييس نسبية، بعيداً عن الأشكال الهندسية فأنا لا أحب الخطوط فهي (شريرة وقاسية) أحب الدوائر والانحناءات . . وهي حلقات متصلة! . . أعتقد موهبة الحضور (الكاريزما) وهي هبة ربانية + محاولة الاقتراب والفهم والقراءة لامتلاك أدوات إعلامية كل يوم + حب المهنة والاشتغال الدائم على مسألة النضج المهني عبر النقد والمتابعة + امتلاك ناصية اللغة واحترام عقل المشاهد وأخيراً وأولاً (هم الذاكرة) وخدمة المشاهدين بعيداً عن آليات التلاعب بالعقول.
3- علمني قول : (لها) اختلافي)
- علمني / أول ميدالية حصلتُ عليها كأحسن ممثلة عن دور ثانوي وأنا صغيرة في المسرح المدرسي.
- علمني / أول إهداء كُتيب لي في سلسلة المسرح العالمي كُتِبَ لي في سلسلة المسرح العالمي كتاب (بيت الدمية) لإبسن، والإهداء كان كالتالي (إلى عاشقة المسرح الصغيرة) . .
- وأول آية فسرتُها في (الكتّاب) ونلتُ عليها أعلى درجة في حسن التعبير، ما زلتُ أذكرها (َإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) . .
كان الاختلاف وكان الهم النسوي . .
4- يغضبني / الظلم / وللأسف الحياة ليست كلها سهلة وعادلة ! ! !
5- يرضيني / رضا أمي عندما تعلق الدعاء في السماء . .
6- رهبتي تجاوزت الميكرفون . . رهبتي اليوم من مشاهد محترف . .
7- هذا رفض صغير بالنسبة لشراسة الحياة . . رفضي الأول عندما أدركتُ أنني لستُ مجرد فستان . .
في (المنامة)، تعلمتُ أول ما تعلمتْ كيف أصغي إلى اختلافي وكيف أنفثُ رائحة التمرد خلف الرتاجات الصدئة المغلقة.
8- الأقنعة مغرية أحياناً في حفلات تنكرية ! ! لا أنزع الأقنعة من وجوه ضيوفي . . إنني أحاول الإبحار معهم في رحلة من البوح لا تخلو من المشاكسة والاقتراب، قد أنجح وقد أفشل . .
مَنْ منا لا يحمل أقنعة اليوم . .
فليرجمني ! !
9- يعني لي :
الدكتور علوي الهاشمي / يعني جامعة البحرين أجمل سنوات عمري حيث الحياة الطلابية والإقبال على العلم والحماس لحركة الحداثة وقصيدة النثر في نهاية الثمانينات . .
علوي الهاشمي يعني حقيبة الأدب التي نشرت لي أولى محاولاتي الشعرية.
10- أول قصيدة : (البكاء على شجر الزيزفون كتبتها لفلسطين.
11- امرأة حرة ومسكينة في نفس الوقت (فالمرأة مسكينة وإن كانت ملكة ! !)
12- لا ، يهمني الأدب . . الأدب فقط.
13- لحظات صفائي الأخيرة : اقرأ محمود درويش وقد تهوستُ مؤخراً بكتابه النثري (في حضرة الغياب) . . ومن الروائيين أحب الكاتب الجزائري (واسيني الأعرج) وكثيراً ما أرجع لنصوصه / والإسباني (أنطونيو غالا) وقد أعجبتني روايته (الوله التركي).
14- أنادي إيقاع قلبي وحدسي.
15- أمي، أمي، أمي عاشراً وأخيراً . .
16- قصيدة مالك ابن الديب التميمي / قصيدته العصماء في رثاء النفس أما البيت الذي أردده أيضاً فهو بيت ابن الفارض:
قلبي يحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرف
17- هناك قصائد تتمتع بشعرية عالية، لا أميل إلى (أشعرهن) ! ! عند كل من حمدة خميس، سعدية ممزح، ظبية خميس وميسون القاسمي.
18- مارستها، ولكنني لم أعد أؤمن بها، لأنها خلقت القطيعة بين النص والقارئ . . والناقد والقارئ . . وجعلت النقاد في أبراج عاجية أكاديمية.
19- كان يثيرني .. أحببت له الخيميائي وإحدى عشر دقيقة . . لم يعد اليوم يدهشني.
20- كنتُ أعشقه، بل كان تعويذة تهوستُ بها منذ مراهقتي، لكنه حجبني عن شعراء كبار.
21- الدنيا تسع الجميع . . لكن الشعر قليل . . الشلالات كثيرة وصاخبة، أما الينابيع فقليلة رغم عمقها وهدوئها . .
22- لأسباب كثيرة، منها إن نزار لهم يدرس جيداً رغم ما يُشاع إنه مقتول بحثاً ! . . ليت النقاد يهتمون بهذه الظاهرة الشعرية . .
23- (صواري) و(وجوه) تجاب جميلة وربما تتكرر مع (نلتقي مع بروين، فمحاورة الضيوف في أماكنهم لها وقع خاص وحميم عند المشاهد. .
هذه التجارب حققت لي أحلاماً صغيرة . . فلم أكن أحلمُ وأنا طالبة جامعية أقرأ لأديب البحر حنا مينا (بقايا صور) (المستنقع) (شمس في يوم غائم) . . أن أشرب يوماً فنجان قهوة معه في بيته ! مثلاً . .
24- برامجي، ضيوفي هم كتبي، اهتماماتي اليومية، مشروعي، إيقاع فضاءاتي التي أحب، صداقاتي على امتداد الوطن العربي . . أسماء / تجارب إبداعية تعلمتُ منها الكثير، تأملتُ بعضها وصُدِمت ببعضها الآخر . .
رحلة عمر مع الحوار التلفزيوني نحو الاحتراف.
25- همي أكبر من ذلك . .
همي (الذاكرة) وصياغة صورة تليقُ بمشهدنا الثقافي العام / أرشيفنا فقير جداً . .
26- نحن بحاجة لصناعة إعلامنا لا بيعه.
27- كل ضيف له جمهوره . . وأحترم كل الفئات.
28- كان اللقاء مبكراً . . قد نلتقي مجدداً.
29- الناقد السعودي د. عبدالله الغذامي.
والمخرج السوري حاتم علي.
30- تلفزيون دبي بيتي في غربتي الطواعية . . لقد قدمني نجمة عربية . . وهذه ليست فروسية ونبل أخلاق بقدر ما هي حقيقة فعلية . . إنني أحب مؤسستي.
31- يشبهني في هم المعرفة فقط.
32- لا أقول ذلك أبداً / أحب النجاح والتميز وأكره (أفعل التفضيل)!
33- لا أريد أن أرى الناس صغاراً . . فيرونني صغيرة ! ! (الغرور) لا أعتقد يتسلل إليّ فلم بين ليلة وضحاها . . هكذا فجأة . .
34- رصيدي الحقيقي هو إعجاب واحترام الناس لتجربتي التي تقترن اليوم بالثقافة ! وصداقاتي مع المبدعين ومنتجي الثقافة.
35- أراهن دوماً على المشاهد الواعي ، والمتلقي الخاص (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء. . .) نفس القصة بين الشلالات والينابيع . . السؤال مَنْ يسكن ضمير الناس ويكون صقتهم؟!
36- أحن، لكن إلى قاعات المحاضرة بالجامعة.
37- محاضراتي في قاعة درس فيها عميد الأدب العربي طه حسين في جامعة عين شمس ولا أخفيك يوم مناقشتي لرسالتي بالماجستير . . كان يوماً استثنائياً في حياتي.
38- أقرأه كما كتب يوماً شاعري المفضل قاسم حداد: الحب حديدةُ الغريق . . أنا والحب . . كما أنا والشعر . .
العزاء الوحيد لخلق توازننا وسط هذا الماراثون العنيف المادي الاستهلاكي . .
39- لم أكتب روايتي بعد ! !
40- ثمة معاصي جميلة كالورد ! !
41- كثيرون : النفري، امرؤ القيس، تشارلز ديكنز.
42- الأحب من العالميين: أوبراوينفري والعرب: محمود سعد.
43- لم أحمل قط قلماً من رصاص في حياتي حتى أيام المدرسة . .
وإن قصدت المعنى الآخر فلا أيضاً أحب أن أحمل (ضوء الإبداع)..
44- (شكراً لإيمانك بي، وعذراً لأنني قدمتُ برنامجي علىالهواء يوم وفاتك !!)
إلى أبي الذي رحل في الثاني من أبريل 2006م / وكانت حلقتي مع وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان آنذاك.
45- الدراما الخليجية / محاولات تنقصها الكثير !
46- موهبة أخاف عليها من النجومية المؤقتة أو العابرة.
47- ما أكثر شيء يحزنك:
عندما أرى الفقر سؤالاً في وجه.
عندما أجد إنساناً يدخل في عبودية الماديات.
عندما أفقد ثقتي بصديق حميم، أمنته على اعترافات وحماقات.
48- حلم تتمنين أن يتحقق . .
إعلامياً: قناة ثقافية عربية بمستوى طموحنا وطاقاتنا وبإمكانيات عالية.
49- الأماكن مشتاقة:
أشتاق على (المنامة) المكان الأول و(أستراليا) حيث صديقتي المهاجرة . . أشتاق وأحن إلى البشر والقصص والرفقة في تلك الأماكن أكثر من الأماكن ذاتها.
50- أهل المعرفة، فيم يشبهك ؟ !
يشبهني في همه، وكنتُ سعيدة في إعداده وتقديمه لمبادرة كانت حلماً يوماً لجميع الباحثين والمفكرين والمبدعين العرب / 11 مليار دولار مبادرة فلكية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم . . وهو رد جميل لكل مَنْ يقول إن المال العربي مالٌ جاهل ؟ ! أتمنى أن تحقق المبادرة أهدافها . .
د. بروين حبيب
2008-03-30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق