سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قالوا عني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قالوا عني. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 9 أبريل 2012

نلتقي مع فاضل... وبروين حبيب

رؤية خليجية
«نلتقي مع فاضل... وبروين حبيب»


حيدر محمد - البحرين



انهما خرجا من حواري المنامة القديمة ليهزما العرقية ويصنعا حياة جديدة تنتصر على تحديات القسوة، لقد تحررا من سجن الأقلية والطائفية الى حيث رحاب الوطنية والعالمية ليضيئا الساحات الأدبية بأجمل مذاقات كسرى وهاشم.
 لم يكن طريقهما للابداع سهلاً يسيراً، لقد أبصرا النور مبكراً، ووجدا في المعرفة ملاذاً آمناً، وذلك اهلهما للدخول في مغامرات صعبة ومخاضات اجتماعية عسيرة ليكسرا الحواجز الثقافية والطبقية والعرقية وليحطما كل القيود.
أدركا أنه ليس بالضرورة أن يكون المبدع هو ابن الأثرياء فقط، بل هو في أصدق تجلياته ذاك الانسان الخارج من رحم المعاناة ليكافح شغف الحياة وليعيد هيكلة كل شيئ حوله في سبيل الانعتاق، وليجد ذاته فقط في سمو الأفكار وتمازج الثقافات والانصهار في بوتقة الانسانية الأم.
بروين حبيب حلقت مبكراً الى سماء دبي، لكنها ظلت عاشقة وفية حتى الثمالة فريج المخارقة في المنامة حيث نشأت، ولا تحسبها سوى تلك الطالبة العشرينية الممهورة عشقاً بنزار. ...هاهي اليوم كدأبها منذ عشر سنين «تضيئ الزمن بالكلمات» في احدى أشهر القنوات الفضائية العربية، واستضافت والتقت مئات القامات الفكرية والثقافية في العالم العربي والتي كانت تأنس بكتاباتهم ذات يوم...تتربع بروين على عرش المثقفات الخليجيات والعرب (ولن أقول الاعلاميات، لأن الثقافة هي أم كل المعارف) وهي في صدارة النسوة اللاتي ذاع صيتهن في مختلف أرجاء المنطقة لقوة الطرح وتألق المضمون.
لم تخطئ جامعة جورح واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حين منحت د. بروين حبيب معدة ومقدمة برنامج (نلتقي مع بروين) على قناة دبي، جائزة المرأة الديناميكية في تخطي الحواجز وكسر القيود ومواجهة الصعاب للعام 2011، والمقدمة لتنال بذلك أول جائزة عالمية على مستوى قارات العالم تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة وسير نجاح في مواجهة التحديات، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين). 
توجت هذه الرحلة بروين بوصفها مقدمة تلفزيونية مشهورة وقائدة في الحوار الثقافي الخليجي و(امرأة في مهب الأسئلة) تستحق الوقوف على محطات تكوينها الثقافي والأكاديمي، وروافد وعيها الاجتماعي، وحصيلة خبرتها الاعلامية، منذ التحاقها بالعمل الاذاعي والتلفزيوني مبكراً، من باب التمثيل قبل دراستها للأدب العربي والتربية في جامعة البحرين، وحصولها على درجة الماجستير والدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة عين شمس في القاهرة، ورحلة العطاء اللامتناهي لتصل الى محطتها الأهم في قناة دبي، بعد فوزها بالجائزة الذهبية عن برنامج خاص عن معشوقها الأزلي نزار قباني الذي أعدّت أطروحة جامعية عن شعره في العام 1999.
أما فاضل حبيب فهو الآخر، لم يكن أقل شأناً مطلقاً، فهو منهمك للتحضير للدكتوراة في مجال التربية، ومتخصص في حقل التربية على حقوق الانسان، وهو من الأسماء البارزة على الصعيد الاجتماعي، سواء من خلال منابر عديدة، أو عبر اطلالته الدائمة من نوافذ التربية والاعلام والمجتمع.
رزق فاضل بمولوده المعرفي الأول الذي يحمل عنوان « تربية حقوق الانسان...الطريق نحو مجتمع المعرفة»، وتناول فيه أهمية تدريس حقوق الانسان في المناهج التعليمية المختلفة على اعتباره مطلباً استراتيجياً للشعوب التي ترنو الى الديمقراطية عبر أهمية نشر مبادئ حقوق الانسان وقيم المواطنة لدى الأجيال المقبلة.
ستراه في عشرات المشروعات الأهلية وفي الملتقيات الثقافية والاجتماعية، متحدثاً وكاتباً وناقداً، شاهراً سيف التغيير، متأرجحاً بين التدين والمدنية.وحتى عندما قرر مع ثلة من أصدقائه المبدعين ولوج موسوعة غينيس للأرقام القياسية دخلها من بوابة المعرفة عبر القراءة الجهرية المستمرة لأمهات الكتب.
الدرس المستفاد من تجربة التوأم المعرفي فاضل وبروين أنه لا يحق للانسان أن ييأس، بل يجب عليه الطيران دائماً ليحلق مهما كانت الأجواء ملبدة بالغيوم، و ليرتقي قارب المعرفة ليشق دربه بين الأمواج المتلاطمة في غمرة بحر لجي، لكنه سيصل الى ذات مرسى آمن في آخر النهار.
«نلتقي مع فاضل وبروين حبيب» اللذين أصبحا أيقونة للشباب المثابر، نروي تجربة شقيقين كسرا القيود ليرفعا لواء الثقافة، فقد أعادا الروح لوالدهما ملهمهما في الكفاح «حبيب»...ولأمهما الصابرة الذائبة في عشقهما «زليخا،» بل نشرا عبق العبير ونسمات الربيع المعرفي في العائلة الانسانية الكبرى وتخطت حروفهما ارجاءها الواسعة.

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

ضيوف برنامج" صواري"




"دعوا الصواري تعرف ما الإبحار معكم من معنى وكلمة!"
بروين حبيب


·       الشاعر السوري نوري الجراح: دبي 5/آب 2000
"صواري" هو بروين حبيب أولا، لذلك يكون الآخر الذي صار ضيفها علما عند صارية، خفق في هواء مشبع بالأمل، وحوار هو ثمرة شغفين من عمل القلب والعقل. براعة في التقاط خيوط الحوار، ودارته وتوجيهه نحو الأبعد من شواطئ النفس والمعرفة.
بمثل هذا البرنامج يمكن لثقافتنا وعلامتها المؤثرة أن تحضر ويضاء عليها، وبمثل بروين حبيب المثقفة والشاعرة يمكن للنزاهة أن تتجلى في أرقى صورها في إعلامنا المرئي.
ولـ"صواري" أتوقع أن يبلغ حضورا متقدما ومتفوقا بين أرقى ساعات الصورة المتحضرة على الشاشة الصغيرة العربية، لأن وراءه بحث عميق، وعمل دؤوب وشغف نقي من جانب فريق فتي وموهوب يتحرك بانسجام أخاذ إلى جانب الساهرة على ال"صواري" بروين حبيب.
شكرا لكم، جعلتموني أحبّ صورتي

·       الأديبة المصرية رضوى عاشور / 21-8-2000
أشكر أسرة برنامج "صواري"
بروين حبيب وتيسير شاهين وندين عيسى وكل الآخرين على الجهد الذي يقومون به واجتهادهم في خلق منبر جديد للثقافة العربية، أكاد أثق أنه سيزداد قوة وتأثيرا مع الأيام..امتناني ومحبتي
·       الفنان السوري أيمن زيدان:
لا أخفيك أيتها الغالية أنني كنت متهيبا من الحوار..
خشيت أن يكون ابحارا على السطح..كحال كثير من الحوارات التلفزيونية الراهنة..
لكنني أقولها الآن..
كانت الرحلة عميقة .. استنهضت كل خبايا الحوار الحار والدافىء..وكانت جديرة بالإبحار إليك يا بروين الجمال والمعرفة..
إلى أسرة الصواري الأعزاء
كل الحب والأمل بالاستمرار

·       الكاتبة الكويتية فاطمة يوسف العلي:
بروين حبيب..الجملية حضورا وبهاء..
يقولون عزيزتي ..في كل رحلة وسفر الرفيق قبل الطريق..وقد كنت عزيزتي متخوفة..لا من نفسي ..ولكن مما أرى من تسطح عند غالبية محاورات ومحاوري هذا الزمن الأغبر..واصدقك القول: خشيت الغرق، ولكن صواريك المتينة وروحك المتجددة، وطرحك العميق أوصلوني إلى بر الأمان.
لقد كان هواء صواريك لطيفا وشراعك طاهرا، وبحرك ثريا وزاخرا.
لك يا بروين كل النجاح والتقدم ولك ولطاقم البرنامج كل محبة وتقدير
وفقك الله وأبعد عنك الرر والضارين
شكرا أنت انسانة طيبة وحبوبة

·       الفنان المصري نور الشريف/ 22/9/20000
الأخت العزيزة بروين..
لقد سعدت جدا بلقائك في برنامج صواري بدبي..
سعدت بكل شيء من اعداد لتقديم لمحاورة لاخراج..
وأتمنى أن أكون قد شاركت في رفع صاريا من صوراي الصواري الحقيقية.

·       المسرحي العراقي جواد الأسدي:
بروين.. نور شفيف يتبع روحك حاملة ورود المعرفة، وأنا المتيقن برهافة نصوصك ومرايا لهفتك لانارة السرداب المعتم الذي يحتفي الغرق به.
برنامجك زهور أولى، نظرة على طاولة واسعة، رغبة حامية للبوح بالمستور المؤجل، هكذا أراك تاليا امرأة تحمل المشعل..كما لو كانت اللقاءات عربون لمطحنة..

·       الأديبة العراقية وفاء عبد الرزاق/ 30-9-2000
في نافذة الصواري يتدحرج وجه الأمل صامتا
يكحل عين الزمن وينام كوردة في غربة الندى.
وثمة قطرة تترصد جمالها لتكون كل الأشياء وتنبض في قلب الزحام.
قطرة تجمع مناديلها وتترصع بثوب بريون حبيب وتتدحرج على صدر التلفاز.

·       الفنان الكاريكاتيري الأردني عماد حجاج:
أجد أكثر من كلمة "شكرا"
تعبيرا على امتناني لهذه الفرصة الرائعة، التي أتاحت لي أن ألتقي بأسرة "صواري" المتميزة والمتألقة دائما..
كالصوراي تماما
لن أنسى هذه الضيافة الجميلة، والجو الرائع الذي أحطتموني به على متن برنامجكم الرائع..
لكم محبتي..هلا عمي!

·       الروائي الأردني مؤنس الرزاز:
كان لقاء حميما دافئا أعادني إلى ذكريات حارة أرجو أن أكون قد وفقت في التعبير عنها..
مع شكري لأسئلتك التي استطاعت أن تبحرني إلى هذه الحالة.

·       الأديب الأردني خالد الكركي/ 21-10-2000
الأخت الشاعرة العزيزة بروين حبيب
لك السلام وصادق المودة، وبعد
فهذه كتابة في مساء "عماني" صار غنيا بحوارك الرائع، وحضورك الشفيف،
أعرف أن حوارا يظل ممتدا بعد الحوار، وأن روحا تمتد عبر "الصواري" لتعلن في الناس أن الحرية مقدسة، وأن الزمان القادم آت، وأن صوتك المثقف سيظل عاليا مادمت تقرئين كتاب الأمة ودفاتر الإبداع بهذه الروح العذبة.

·       الروائي السوري خيري الذهبي:
العزيزة بروين
كان يوما دمشقيا جعلت فيه التفاح أكثر طزاجة والنهار أكثر اشراقا
صواري من السعادة بعثت في هذا اللقاء وارجو أن يكون لقاء طويلا ولو على الهاتف.
اذكرينا غدا في البحرين، كما سنذكرك في "النوفرة"
مع مودة كثيرة

·       الفنان السوري جمال سليمان:
العزيزة بروين
إن الذين يدخلون القلوب بهذه العذوبة
لا شك أنهم سيدخلون الجنة بنفس العذوبة
مع مودتي ومحبتي

·       الأديبة ناديا خوست
مشروع البرنامج واسع، يحقق ويقدم صورة عن فنانين ومثقفين في البلاد العربية، ويعرف أحدهم بالآخر، وهو يعرف بهم الآخر، المشاهد، الأسئلة، أرض تؤهل للحوار الجاد
أتمنى لكم النجاح
والارتقاء إلى الصواري

·       الفان السوري سلوم حداد:
بروين الغالية
لم يخب الظن فيك
كان لقاء حارا وحميميا وعميقا
سعدت بلقائك وتشرفت بالمقابلة
كل الأمنيات الصادقة لك
بالتمنيات والتوفيق
والنجاح والتألق الدائم بإذن الله
وفقك الله وإلى الأمام

·       المفكر السوري طيب تيزيني / 7-11-2000
كانت ساعة ونيفا عشتها مع مجموعة برنامج صواري بكل توهج وحرارة ومودة
ولعلي ارى في هذا المشروع أحد أفنية ما أعمل على التأسيس له، وهو مشروع عربي في النهضة والتنوير
مع محبتي وتقديري

·       الفنانة السورية جيانا عيد:
العزيزة بروين
الأعزاء العاملين في صواري
مع تمنياتي بكل الخير والتطور
ولنعمل معا لخدمة الفن الجاد والارتقاء بمجتمعنا وإنساننا إلى النبالة والتطور
وحسن العيش والسلام
محبتي وشكري للجميع

·       9-11-2000 / دمشق
الصواري واهل الصواري
كانوا بهجة للنفس ولقاء لأناس يعملون في الثقافة
الثقافة التي هي روح الأمة
سعدت بلقائهم
واشكر لهم هذه الفرصة الثمينة بلقاء جمهور عريض هو حلم كل فنان


·       الروائي السوري حنا مينة / 8-11-2000 /دمشق
الآنسة بروين حبيب
محاورة ممتازة، أدهشتني بدقة ملاحظاتها وتنوع أسئلتها العفوية ونمير العفوية في آن
لأنها نتيجة قراءة واستقصاء وإلمام بكل ما كتبت، وأكثر ما كتب عني النقاد.
تحيتي إلى زهرة الثلج الجميلة هذه، وأصدق تمنياتي.

·       الكاتبة السورية حنان قصاب حسن / 12-11-2000
الصواري جملت لنا رياح الجنوب، وحملتنا إلى العالم
سعدت كثيرا بلقاء السيدة بروين الذكية والمحاورة اللامعة وبكل فريق العمل

·       الشاعر محمد علي شمس الدين /20-11-2000 بيروت
مع الصواري أبحرت بصحبة بروين في مغامرة ذات جمال خاص..أخاذ ومغر ومخيف، هي مغامرة الكلمات التي تنبثق من مكانها السرّي المظلم لتندلع هكذا كالشمس على شاشة العالم.

·       الرسام الكاريكاتوري اللبناني بيار صادق / 22-11-2000
إلى بروين حبيب
وجودك وحضورك في بيتك..
أحب شيء إلى قلبنا
مع تحيايت

·       الشاعرة اللبنانية جمانة حداد / 24-11-2000
إلى العزيزة بروين حبيب
الحديث معك يجعل "الهاوية" أجمل وأعمق
مع محبتي

·       الأديبة سلمى الحفار/ 23 -11-2000 بيروت
قضيت ساعتين مع العزيزة بروين حبيب وفريق من تلفزيون دبي بسعادة وسرور
مع اعجابي بشخصيتها المتميزة بالحس الجميل والذوق الرفيع
واعجابي بفريق العمل الذي صحبها في بيتي ببيروت وأجمل التمنيات

·       الفنان اللبناني نزار ضاهر/18-11-2000 بيروت
كنا ومن عميق سذاجتنا نعتقد أن المستحيلات أصبحت أربع..
فإذا بالصواري تطىء البر..
وكنت أعتقد دائما وحسب الإرث الاجتماعي أن نطأطئ الرأس أمام السلطان..
فإذا بالصواري تحط على شواطئ بيروت حاملة إلينا ملكة "دلمون" بأبهى ابتسامتها وأجمل بهاء.
فبدل أن نحمل إليها البخور والرياحين والصعتر فإذا بها تحمل إلينا الحب وكل أطايب الحضارة والثقافة وتواضع الإنسان.
وبدل أن نبحر غليها، دخلت إلى قلوبنا تعبق التاريخ ودفء السلام.
فالنرحل كل يوم إلى إنسان جديد فينا نحمل قربانا إلى المستبعدين والمبعدين والمظلومين
إننا أصحاب حق، ولنواجه الشمس بكبرياء،
ولقد تربينا ألا نلعب (ونحن أطفال) تحت أشعة الشمس
بل أن نحدق بها ونمسك بالجمر
فإلى ملكة "صواري"
إلى بروين
أجمل تحيتي وأطيب سلام



بروين..طير مهاجر ليته يعود



منصورة عبد الأمير
/ جريدة الوسط – العدد 1272 / 1 مارس 2006

جلّ ما أخشاه هو أن تفقد البحرين المزيد من مبدعيها والمتميزين فيها في مختلف المجالات الفنية... سينمائية أو تلفزيونية أو إذاعية، فنيون كانوا أم ممثلين أم مذيعين. وكل ما أتمناه هو أن تلتفت وزارة الإعلام بدمائها، التي يبدو وكأنها دائمة التجدد، لأخطاء الإدارات السابقة، وأن تسارع إلى احتضان من تبقى من هؤلاء المبدعين، ولربما بذل جهود ومساع متواصلة وحثيثة لإعادة من «فر منهم بجلده». ولعل كثيرون لا يغفلون أن أحد أخطاء الإدارة السابقة هو أنها غفلت أو تغافلت عن عدد من المواهب الشابة تأتي المذيعة المتألقة بروين حبيب على رأسهم.
جميعنا نعرف كيف حجمت قدراتها منذ البداية لتقدم ما لا يسمن ولا يغني من جوع، و كيف انه وعلى رغم كل «ثقل الدم» الذي تتميز به «على الدوام» فضائيتنا البحرينية ومن قبلها قنواتنا الأرضية، إلا أن روح بروين المتوثبة وحماسها المتوقد وعيناها الممتلئتان ذكاءً كانا يضفيان جواً مختلفاً.
لن أقول رائعاً لأن المعادلة حينها لم تكن لتخلق أي روعة لكنه على أي حال لم يكن يشبه الأجواء التلفزيونية البحرينية التي نألفها والتي تأخذنا جميعاً بعيداً عن شاشاتنا المحلية.
بروين وردة ذبلت في تلفزيون البحرين، فانطلقت لتنتعش ولتبرز نضارتها وليشع ذكاؤها وثقافتها وقدراتها الإبداعية في فضائيات أخرى لا تبعد مقارها كثيرا عن مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرينية.
بروين لم تكن الوحيدة، لكنها (بالنسبة إلي على الأقل) أكثر الطاقات والإبداعات المهاجرة تميزاً. وهي بقدر ما يسعدك ظهورها على فضائية دبي، وبقدر ما تثريك حواراتها، بقدر ما تدمي الحقيقة قلبك وتذكرك بإحدى خساراتنا الفادحة الكثيرة التي لا يبدو أن لها توقفاً إن لم تراجع الإدارات المعنية سياساتها واستراتيجياتها.

بروين..سفيرة الثقافة




بقلم:راشد العميري
( مجلة صدى الأسبوع البحرينية – العدد 1464/1سبتمبر 2001)

لم أعتد على كيل عبارات المديح والثناء لشخص دون سبب، ولم أفكر في يوم من الأيام أن اسخر هذه الزاوية لمذل هذه الأغراض، ولكن الشخصية التي بصدد التطرق لها هي حقا تستحق التقدير، والإشادة وأن يفتخر الوطن بأحد أبنائه الذين شرفوا البحرين بالخارج.
إنها الإعلامية بروين حبيب التي سطع نجمها خارج البحرين وبالتحديد في تلفزيون دبي وفي الوقت الذي نكون فيه بحاجة على كوادر مثل بروين حبيب في الإعداد وتقديم البرامج والتي تجمع بين الثقافة واللباقة والدرجة العلمية، وكل هذه المميزات شبه غائبة عن أغلب مذيعاتنا في تلفزيون العائلة العربية.
أليس من الأجدر أن تنشر بروين إبداعاتها بين أهلها في البحرين، لماذا هذا التفريط بالكثير من الكوادر المبدعة؟ ألم تكن بروين حبيب داخل أسوار تلفزيون البحرين؟فما السبب الذي جعلها تهجره؟
أسئلة كثيرة يجب أن نتوقف عندها لكي لا يستمر مسلسل ضياع الكوادر الشابة المبدعة، في الوقت الذي نكون فيه بأمس الحاجة لكسبهم في صفنا لأجل تطوير الأداء وتحسين المادة.
بروين حبيب هي حقا مثال يحتذى به في هذا المجال وأتمنى من بعض الوجوه الشابة اللواتي دخلن هذا المجال مؤخرا أن يتخذن بروين قدوة لهن، في ثقافتها ولباقتها وتقديسها لمهنتها، لا الجري وراء عالم الأضواء والشهرة.





تحمل جنونها بقدر ما تحمل القلق

بقلم:أحمد المنشاوي


"رجولتك الخائفة..طفولتي الورقية"..
وكنت أذهب إليها دونما خوفي..حين صادفت هذه الطفلة التي تلتقط ملامحها بين التفتيش عن فتافيت بوحها..وإذا أنفاس امرأة كاملة لا يمكن أن تحال إلى هذه الورقية..فإنها تتحقق هنا عبر نصوص كاملة الأنوثة..مضرجة بروح عنوانها الإنسان..قالت لي إنها تريد الجلوس على قارعة الطريق كي تصادق روحها..قالت لي إنها تحمل جنونها بقدر ما تحمل القلق وحين أورد شهادتي أقر: ليس في أجندة المرأة ما يحال إلى المنطقة المحايدة بقدر ما توقع على تلقائيتها بأناقة شديدة وأحسب أنه ما يليق بشاعرة..وأزعم أنه ما يقدر لملهمة هذا اللقاء..التي هي ذاتها..وتحديدا ذاتها..بروين حبيب..عن طفولتها لا.."الورقية"..




بيتها...حلمي




بقلم: الروائية التونسية آمال مختار
( مجلة المرأة اليوم / 2005)

اسمك هو عتبة شخصيتك، برغبة من والديك وبتدخل خفي من الأقدار، توشمت شخصيتك باسمك رفيق دربك، وممثلك والمفتاح الذي يدخلون به إليك.
اسمك لافتة مشفرة يقرأها من استطاع إليها سبيلا فيفك الشيفرة ويلج عالمك، وهو عالم مثير مهما كنت وأينما كنت. إنه عالم الإنسان العجيب.
لفت اسمها انتباهي، وفي البداية لم أقدر أن "بروين" هو اسم امرأة. ظللت أتابع الإعلان عن البرنامج الذي سيحل موعده يوم الأحد. وطوال تلك الفترة امتدت على مساحة ثلاثة أيام كنت قد انشغلت بالبحث عن معنى هذا الكلام "نلتقي بروين حبيب".
بعد تفكير خمنت أن ضيف هذا البرنامج هو بروين حبيب. ومنها حرصت على متابعة الحلقة حتى أعرف من يكون هذا "بروين حبيب" وكان في ذهني أن الخصية رجل.
عندما جاء الموعد فوجئت بأن بروين هو اسم مقدمة البرنامج وأنه اسم امرأة جميلة ناعمة كنسمة الصباح. شدني الحوار الثقافي الذي أرادته مع شخصية الشخصيات الثقافية المعروفة عربيا. وأعجبت بالبرنامج بالرغم من أنه لم يأت بالجديد لا في شكله ولا في إطاره. غير أن كل السر يمكن في رأس هذه المقدمة السمراء  الجميلة والتي تتمتع بـ"كاريزما" عالية تجعل كل من يشاهد برنامجها يتعلّق بها وبه. وعندما عدت لأنتبه إلى اسم البرنامج "نلتقي مع بروين حبيب" لأعلم مدى الذكاء الذي وضع به العنوان واستخدم فيه اسم معدة البرنامج ومقدمته كتعويذة حر المتفرج وشده إلى هذا العمل الثقافي التلفزي.
وهنا نعلم أن الموعد مساء كل أحد هو موعد مع بروين لنلتقي بها فتهدينا ما اختارته لنا من التجارب الثقافية والإنسانية العربية التي نتعلم منها. إن لم يكن الكثير فالقليل يكفي من تجربة حياة هي بمثابة الكتاب. بعد كل تلك الحصص التي تابعتها في أماسي الآحاد على قناة دبي الفضائية، ظل اسم بروين طلسما لم أفهم معناه إلى أن التقيتها صدفة في مهرجان المبدعات العربيات في تونس. فوجدتني أنجذب إليها وأقبلها. ولك يكن من عادتي تقبيل الغرباء لأسلم عليهم. لكنها لم تكن غريبة عني مطلا، لقد كنت أشعر بامتلاء شديد وثقة عالية بأنني أعرفها جيدا. بل إنها في أعماقي كانت صديقتي قبل أن التقيها. وكانت أوّل أسئلتي إليها هي: ما معنى اسمك: بروين؟
بملامحها الطفولية البريئة المختلفة تماما عن وجه المذيعة المزوق من أجل الأضواء والكاميرا ضحكت وقالت:هو أول سؤال يلقى عليّ دائما! اسم فارسي يعني يرقة الفراشة لامرأة بحرينية خليجية تعمل في عالم الشهرة والأضواء وحاملة لدكتوراه في الآداب العربية.
يقول مثل شعبي تونسي:"إلّي سمّاك غنّاك" ويعني أن من أطلق عليك اسما فقد أهداك ثروة. وكذلك كان الحظ مع بروين. لقد أحسن والداها تسميتها ,إذا باسمها دليل الناس إليها. إلى اختلافها، على تميزها، والحقيقة التي أعترف بها أن بروين هذه المرأة المتألقة ساهمت من حيث لا تدري وأدري في تصحيح صورتي المشوهة عن المرأة الخليجية، حيث كنت أعتقد- مخطئة طبعا – أن المرأة الخليجية هي تلك القابعة في منزل فخم لا تدري من الدنيا شيئا سوى آخر صيحات الموضة في عالم الأثاث واللباس والعطور والماكياج. إنها امرأة بلا هم بلا وعي بلا قضية. هكذا كنت أعتقد – غير أن بروين وكثيرات مثلها – غيّرن رأيي القاسي والخاطئ عن هذه المرأة التي شقت بجهدها الذاتي وتعبها وحرصها على نيل حريتها فإذا هي مذيعة متألقة ومطربة مثقفة وعنيدة مثل شمس الكويتية، ,إذا هي كاتبة مثل ظبية خميس، ,إذا هي مقدمة برنامج جريء وصاحبة قضية مثل برنامج "حدث بلا حرج" وإذا هي ممثلة رائدة ومثقفة مثل حياة الفهد وسعاد العبد الله.... وهي أيضا مدرسة وأستاذة جامعية ودكتورة في شتى المجالات.
كذلك اكتشفت المرأة الخليجية وقدرتها الكبيرة على العمل والعطاء رغم العراقيل الكبيرة التي تواجهها في بلادها كما هو الشأن بالنسبة للمرأة في كل البلاد العربية. وإذا ما حالف الحظ المرأة في تونس بأن وقفت الدولة إلى جانبها فساهمت في تحريرها بوضع مجلة الأحوال الشخصية ثم تطويرها بعد ذلك لتصبح من أكثر القوانين جرأة وقدرة على حماية حقوق المرأة في تونس. فإن أختها في الخليج العربي لم تلق مثل هذه المساندة على مستوى القانون.
وبتشجيع من بعض الأميرات والشيخات الواعيات المتفتحات وبعض الآباء الذين نالوا من العلم والثقافة النصيب الكبير خطت المرأة في الخليج خطوات لا بأس بها نحو حريتها، أضف إلى ذلك رغبتها هي الذاتية في نيل هذه الحرية التي لن يكون الإنسان إنسانا من دونها.
في زيارتي إلى دبي لألتقي بروين حبيب في برنامجها التلفزيوني، التقيت أيضا المدينة الخليجية التي بهرتني، والحياة هناك التي غيرت رؤيتي إلى أشياء كثيرة.
كانت الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دبي، عندما فتحت بروين باب شقتها ودعتني للدخول قالت ونحن نقف في الردهة:"هذه أول مرة أستقبل فيها ضيفا من ضيوف برنامجي في بيتي"، علمت عندها أن صداقة متبادلة نشأت مع هذه الفراشة الخليجية.
تلفتّ حولي فطالعتني مكتبة خشبية أنيقة مزدحمة بكتب الشعر والرواية وعيون الكتب العربية. توقفت أقرأ بعض العناوين. محمود درويش، نزار قباني، بول كويلهو، واسيني الأعرج...وكتب أسماء، إنها تقرأ ما اقرأ تقريبا.. تقدمت خطوات في شبه العتمة وإذا أنا في بيت أعرفه جيدا.. لكنني نسيت أين رايته. هذه الأرائك الواطئة المغلفة بجلد النمور أعرفها، وهذه الوسائد الملقاة على الزرابي أعرفها بألوانها البنية والبيضاء. وهذه الستائر الحريرية المعلقة بطريقة اللامبالاة فيها من الفن المسرحي لمسة خفية أيضا أعرفها. هذا الخشب البني لمسته على كراسي غرفة الأكل. وهذه العرائس ولعب الأطفال التي تزين غرفة المكتب ألم أعانقها فبل الآن؟! وهذا المطبخ الصغير الجميل، الأنيق المزدحم بالتحف وقفت فيه قبل مجيئي إلى هنا. وهذا الحمام الذي تشتهي أن تنام فيه لا أن تستحم فيه من فرط نعومته وجماله ألم أختر ديكوره بنفسي؟! وأخيرا هذه غرفة النوم، لو هذه الغرفة المسحورة بمراياها وسريرها الخشبي وستائره ومفارشه الحريرية وألوانه المخملية والوردية..هذه الغرفة، نعم هذه الغرفة غرفتي. زوقتها بنفسي وصنعت إضاءتها في الزوايا بنفسي واخترت بخورها بنفسي وأغدقت عليها من روحي، هذه الشقة شقتي...وهذه الروح التي تحوم فيها روحي..
عندما غادرت الشقة فجرا لأعود إلى الفندق بعد سهرة ثنائية ثقافية معمقة مع بروين حبيب أتممنا خلالها البرنامج التلفزيوني الذي كان قصيرا على الهواء أحسست بانقباض في قلبي، لقد كنت أحسّ أنني أغادر بيتي، بيتي الذي سكنته في أحلامي وسكنته عزيزتي بروين في الواقع. إنه منزل الحرية الذي تحلم به كل امرأة في شبابها. لكنهن نادرات أولائك اللاتي يحققن الحلم. وهذه بروين واحدة منهن..فهنيئا لها باختلافها ومجدها وبيتها وهنيئا للمرأة الخليجية بحريتها وتقدمها.





حوار جريء




أخبار الخليج( 18/5/2006)
بقلم:الكاتب سلمان الحايكي

تتمتع المذيعة البحرينية المغتربة بروين حبيب بسحر خاص لا يرى بالعين السطحية المجردة، فهي عالية الثقافة ومتبحرة في شؤونها ولا يمكن أن تشطح في رد أو إجابة كغيرها من النساء المثقفات، وقد بدا لي ذلك واضحا بعد أن قرأت اللقاء الذي أجرته معها الزميلة وفاء جناحي المنشور في عدد 4 مايو الجاري في الملحق الفني.
مثل هذه اللقاءات الجريئة تضعك أمام الوجه الآخر المغلق للفنانين..كل قارئ متابع يشعر بالمتعة حين يتعرف على الأشياء الداخلية العميقة للفنانين والفنانات خاصة المشاهير منهم.
ليست بروين حبيب دكتورة فحسب في الأدب العربي واختصاصية متعمقة في إنتاج الشاعر الراحل نزار قباني بل تحمل في كل ذرة من ذرات كيانها صورة مشعة للمرأة البحرينية المثقفة التي تناضل في الغربة بمفردها لإثبات ذاتها في مجتمع ذكوري عربي لا يقيم وزنا لفكر المرأة أو يحترم قدراتها وتحديها لهذا العالم العربي المظلم المتقاعس والمسلوب الإدارة في عصر التقدم التكنولوجي والقرية الإعلامية الواحدة.
جرأة الحوار في نوعية الأسئلة التي طرحتها الزميلة وفاء جناحي..فقد كانت بسيطة جدا لحد السذاجة لكنها في الحقيقة تضرب داخل العظم لأننا نعرف أنه كلما كنت بسيطا أمام المثقفين من الجنسين تمكنت من اقتلاع إجابات مهمة غير متوقعة..وسؤال مثل " ما أول سيارة اشتريتها؟ ردت بروين "تويوتا كريسيدا موديل 1983م"! لكن وفاء جناحي لو أكملت السؤال وقالت" ما نوع سيارتك الآن؟" لأعطتنا بروين حبيب الإجابة بالتأكيد سيكون الفارق كبيرا بين نوعية السيارتين.
القارئ سيقول: ما فائدة أن أعرف مثل هذه الإجابات ومثل هذه الأسئلة "الساذجة"؟ لكنه سيكتشف عندما يجيد التعمق أشياء كثيرة لها ارتباطات جذرية فيما كان عليه الإنسان (الفنان) من قبل وما سيكون عليه في المستقبل..فالحياة تتغير وتغير معها صانعها وهو الإنسان المخلوق الذي في كل يوم يتقدم خطوة ويصعد درجة ولا يقف على وتيرة واحدة.
هذا الحوار ليس عاديا جدا..وكل إنسان يريد أن يعرف أسرار فكر الآخرين وكلما كان السؤال بسيطا خرجت منه إجابة عميقة..وعلينا أن نقرأ"ما هي خلطتك السحرية للسعادة؟" والجواب كما تقول بروين حبيب "هذه الخلطة السحرية كفكرة البحث عن الخلود"! فالإجابة أقوى من السؤال وعلى هذا الأساس تطورت الزميلة وفاء جناحي في حواراتها ونجحت في نصب فخ حواري كشفنا منه أشياء كانت غامضة عن د.بروين حبيب..وهذه هي الصحافة السلسة حتى لو اختلف معنا الكثيرون.


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

تجمع خصائص اكبر انتمائيين حضاريين في الشرق



بقلم:الشاعر العماني سيف الرحبي

أعتقد أن هناك قدرا كبيرا من الحالة الطبيعية في ذلك اللقاء التلفزيوني مع الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، وإن كانت الأضواء تزعجني بعض الأحيان، أنا كذلك لمن يعرفني بشكل جيد. علينا أن نقتحم بعض المناطق الوعرة في المنظومة القيمية السائدة من غير افتعال حالة ”فضائحية" فمثل هذه الحالة قد ولى زمانها (لكن فعلت ذلك في هذا اللقاء فأنا لم أشاهده).
ولا استبعد استدراجا ما خاصة من امرأة مثل بروين حبيب التي تجمع خصائص اكبر انتمائيين حضاريين في الشرق، العربي والفارسي الذي لو استغل قادة الطرفين كنوزهما الروحية والثقافية لما وصل الحال إلى ما هو عليه.

بروين حبيب..فراشة إلهية




بقلم:الشاعر اللبناني اسكندر حبش

هكذا تمضي أيام مهرجان جرش متشابهة...في الصداقة. إنها أيضا صداقة البحرينية بروين حبيب التي تبدو كفراشة إلهية لا أحد يعرف من أي كوكب طارت. لم تأخذها اللعبة التلفزيونية (وهي مقدمة برامج في تلفزيون دبي) لتنسيها الكتابة. كتابة شفافة إلى درجة الانكسار، تماما كشخصيتها المعجونة بهذا العبق..

الشاعرة


مذيع في الميزان
(زهرة الخليج – العدد 1231- السنة الرابعة والعشرون- 20 شعبان)


مذيعة تلفت الانتباه إليها بجديتها المطلقة، وثقتها الكبيرة بنفسها، التي تستطيع أن تصلك عر بها كمشاهد وأنت تتابعها.إنها بروين حبيب، المذيعة الخليجية، بحرينية الأصل، التي تعرف إليها المشاهد، من خلال قناة البحرين الفضائية، قبل أن تنتقل إلى قناة دبي الفضائية. إنها من نسيج خاص من المذيعات، فهي تشبه نفسها، ولا أحد يشبهها من المذيعات.لها أسلوبها الخاص، في برامجها الثقافية، ولكنه أسلوب يجنح إلى الجمود في أحيان كثيرة، ويفتقر إلى المرونة، التي تسقط منها أحيانا، فتقع في فخ استعراض المعلومات والمقاطعة المستمرة، بالصورة التي يفقد معها اللقاء قيمته بالنسبة إلى المشاهد، الذي يسعى إلى التعرف إلى الضيف.
وإذا كانت ثقافتها هي الرافد، الذي نهلت منه في تصديها للبرامج، التي تخدم الثقافة وتلقي الضوء على المبدعين، فمما لا شك فيه أن مقومات نجاحها، كمقدمة لنشرات الأخبار، قامت على امتلاكها أدوات ذلك الدور، من نبرات واضحة، ولغة سليمة، وقدرة على امتلاك المادة المكتوبة، وشكل جاد يمثل صورة حقيقية لمضمون النشرة، التي تقراها على المشاهد.
وبروين حبيب ليس إعلامية فحسب، بل ولجت عالم الشعر أيضا، ولكننا لم نعرفها كشاعرة، كما عرفناها كإعلامية، الأمر الذي يؤكد ربما، أن مهنة التقديم تغلبت على ملكة الشعر، العامل الذي خولها أن تكون في صدارة الوجوه الإعلامية الخليجية.

ملكة القصائد و الفراشات


بقلم: 
 الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق



بحكم إقامتي في بيروت لمدة طويلة ربما أصبحت أرى المذيعات بعيون ناقدة ...
غصبا عني و الله، أراهن مثل دمى جميلة و يقلن " بونجور" أو " هاي"  بصوت ناعم اكثر من نعومتهن... و حتى و أنا أصافحهن اخشى أن أكسر أصابعهن الرقيقة أو ألحق بها بعض الأذى...
و لأنهن جميلات أكثر مما يجب ، أدخل عادة الأستوديوهات معهن و أنا أفكر أن المشاهد  العربي لن يراني... سيظل يراهن حتى تنتهي فترة إستضافتي...
و الذين يرونني سيحاكمونني لأن لا غطاء يغطي رأسي، و لأني اتطاول على الرجال....
لاحظوا أن المذيعات الجميلات لا يتعرضن لهذا النقد اللاذع من الجمهور العربي عادة.
قاعدتي البيرويتية هذه كسرتها صورة بروين حبيب تماما ...
أولا لأن إسمها بروين و هذا الإسم لم اسمعه من قبل، و قد عرفت من بروين نفسها أنه يعني " فراشة" بأية لغة يا رب؟ لم أعد اتذكر...
لكن بروين حبيب بالنسبة لي كانت أكثر من فراشة....
كانت قصيدة عربية خليجية على إيقاع تراثي يخطف المشاعر.
بروين ترفرف و هي تتحرك بعباءتها الخليجية السوداء، و أيضا تتحدث بكل مشاعرها و هي تحتفي بضيفها، و غير ذلك الجميع هناك يحتفون بها ....
أولئك الموظفين الأجانب يشهقون فرحا عند رؤيتها في الفندق...
العاملون في التلفزيون....
الناس الذين تصادفهم هنا و هناك...
و قد تذكرت نصيحة صديق ينبهني أن احذر منها لأنها " خطيرة في طرح الأسئلة" حين رأيت كل ذلك التواضع الذي تتسم به.
نعم الأقوياء دوما و الواثقون في أنفسهم لا يحتاجون لعباءة الغرور و التكبر ليخيفوا بها من حولهم.
و ظلت كلمة " خطيرة" تضج في داخلي إلى أن جلست امامها في بيت خليجي قديم هو ساحة التصوير....
و بدأت " عكاظية بروين حبيب"...
لعبة الأسئلة الخطيرة و الأجوبة التي يجب أن تكون محسوبة، و دقيقة...
تتزاحم الأسماء في رأسي مخافة أن أجرح أحدا، و لكن من يعرف عملية الحساب و هو أمام الكاميرا؟
الحوار التلفزيوني كما قالت بروين نفسها " مثل رقصة التانغو" يجب أن يكون فيه تناغم و تجانس و إلا أخفق...
كان يجب أن أتقن الرقص مع فراشة بمستوى دكتوراه دولة.
فهل تراني نجحت؟
لقد كانت عيون بروين تشع فرحا، و كان ذلك كافيا ليجعلني أنا الأخرى أطير.
بيت القصيد الآن...
أننا دوما نتحدث عن محاور جيد... و تقفز إلى أذهاننا صورة جورج قرداحي أو محمود سعد او زاهي وهبي أو جوزيف عيساوي او تركي الدخيل أو زافين ...
لسبب ما  أيضا  نذكر حليمة بولند....التي أنسى ملامحها رغم ان صورتها تتكرر في مجلات كثيرة...
لماذا لم نتوج القصائد الملونة التي ترفرف على بعض  فضائياتنا ملكات للشاشة؟
إضغطوا على رقم قناة دبي الفضائية مساء الأحد...
تابعوا ذلك البرنامج الذي يبث من بيت خليجي موغل في القدم...و إسمه " نلتقي"...
تابعوا و لو لمرة تلفزيونا حكوميا محترما...
سترون ملكة من ملكات الشاشة، لقد توجتها ملكة ...
من يعترض؟؟؟؟