سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

بروين..طير مهاجر ليته يعود



منصورة عبد الأمير
/ جريدة الوسط – العدد 1272 / 1 مارس 2006

جلّ ما أخشاه هو أن تفقد البحرين المزيد من مبدعيها والمتميزين فيها في مختلف المجالات الفنية... سينمائية أو تلفزيونية أو إذاعية، فنيون كانوا أم ممثلين أم مذيعين. وكل ما أتمناه هو أن تلتفت وزارة الإعلام بدمائها، التي يبدو وكأنها دائمة التجدد، لأخطاء الإدارات السابقة، وأن تسارع إلى احتضان من تبقى من هؤلاء المبدعين، ولربما بذل جهود ومساع متواصلة وحثيثة لإعادة من «فر منهم بجلده». ولعل كثيرون لا يغفلون أن أحد أخطاء الإدارة السابقة هو أنها غفلت أو تغافلت عن عدد من المواهب الشابة تأتي المذيعة المتألقة بروين حبيب على رأسهم.
جميعنا نعرف كيف حجمت قدراتها منذ البداية لتقدم ما لا يسمن ولا يغني من جوع، و كيف انه وعلى رغم كل «ثقل الدم» الذي تتميز به «على الدوام» فضائيتنا البحرينية ومن قبلها قنواتنا الأرضية، إلا أن روح بروين المتوثبة وحماسها المتوقد وعيناها الممتلئتان ذكاءً كانا يضفيان جواً مختلفاً.
لن أقول رائعاً لأن المعادلة حينها لم تكن لتخلق أي روعة لكنه على أي حال لم يكن يشبه الأجواء التلفزيونية البحرينية التي نألفها والتي تأخذنا جميعاً بعيداً عن شاشاتنا المحلية.
بروين وردة ذبلت في تلفزيون البحرين، فانطلقت لتنتعش ولتبرز نضارتها وليشع ذكاؤها وثقافتها وقدراتها الإبداعية في فضائيات أخرى لا تبعد مقارها كثيرا عن مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرينية.
بروين لم تكن الوحيدة، لكنها (بالنسبة إلي على الأقل) أكثر الطاقات والإبداعات المهاجرة تميزاً. وهي بقدر ما يسعدك ظهورها على فضائية دبي، وبقدر ما تثريك حواراتها، بقدر ما تدمي الحقيقة قلبك وتذكرك بإحدى خساراتنا الفادحة الكثيرة التي لا يبدو أن لها توقفاً إن لم تراجع الإدارات المعنية سياساتها واستراتيجياتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق