سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

ملكة القصائد و الفراشات


بقلم: 
 الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق



بحكم إقامتي في بيروت لمدة طويلة ربما أصبحت أرى المذيعات بعيون ناقدة ...
غصبا عني و الله، أراهن مثل دمى جميلة و يقلن " بونجور" أو " هاي"  بصوت ناعم اكثر من نعومتهن... و حتى و أنا أصافحهن اخشى أن أكسر أصابعهن الرقيقة أو ألحق بها بعض الأذى...
و لأنهن جميلات أكثر مما يجب ، أدخل عادة الأستوديوهات معهن و أنا أفكر أن المشاهد  العربي لن يراني... سيظل يراهن حتى تنتهي فترة إستضافتي...
و الذين يرونني سيحاكمونني لأن لا غطاء يغطي رأسي، و لأني اتطاول على الرجال....
لاحظوا أن المذيعات الجميلات لا يتعرضن لهذا النقد اللاذع من الجمهور العربي عادة.
قاعدتي البيرويتية هذه كسرتها صورة بروين حبيب تماما ...
أولا لأن إسمها بروين و هذا الإسم لم اسمعه من قبل، و قد عرفت من بروين نفسها أنه يعني " فراشة" بأية لغة يا رب؟ لم أعد اتذكر...
لكن بروين حبيب بالنسبة لي كانت أكثر من فراشة....
كانت قصيدة عربية خليجية على إيقاع تراثي يخطف المشاعر.
بروين ترفرف و هي تتحرك بعباءتها الخليجية السوداء، و أيضا تتحدث بكل مشاعرها و هي تحتفي بضيفها، و غير ذلك الجميع هناك يحتفون بها ....
أولئك الموظفين الأجانب يشهقون فرحا عند رؤيتها في الفندق...
العاملون في التلفزيون....
الناس الذين تصادفهم هنا و هناك...
و قد تذكرت نصيحة صديق ينبهني أن احذر منها لأنها " خطيرة في طرح الأسئلة" حين رأيت كل ذلك التواضع الذي تتسم به.
نعم الأقوياء دوما و الواثقون في أنفسهم لا يحتاجون لعباءة الغرور و التكبر ليخيفوا بها من حولهم.
و ظلت كلمة " خطيرة" تضج في داخلي إلى أن جلست امامها في بيت خليجي قديم هو ساحة التصوير....
و بدأت " عكاظية بروين حبيب"...
لعبة الأسئلة الخطيرة و الأجوبة التي يجب أن تكون محسوبة، و دقيقة...
تتزاحم الأسماء في رأسي مخافة أن أجرح أحدا، و لكن من يعرف عملية الحساب و هو أمام الكاميرا؟
الحوار التلفزيوني كما قالت بروين نفسها " مثل رقصة التانغو" يجب أن يكون فيه تناغم و تجانس و إلا أخفق...
كان يجب أن أتقن الرقص مع فراشة بمستوى دكتوراه دولة.
فهل تراني نجحت؟
لقد كانت عيون بروين تشع فرحا، و كان ذلك كافيا ليجعلني أنا الأخرى أطير.
بيت القصيد الآن...
أننا دوما نتحدث عن محاور جيد... و تقفز إلى أذهاننا صورة جورج قرداحي أو محمود سعد او زاهي وهبي أو جوزيف عيساوي او تركي الدخيل أو زافين ...
لسبب ما  أيضا  نذكر حليمة بولند....التي أنسى ملامحها رغم ان صورتها تتكرر في مجلات كثيرة...
لماذا لم نتوج القصائد الملونة التي ترفرف على بعض  فضائياتنا ملكات للشاشة؟
إضغطوا على رقم قناة دبي الفضائية مساء الأحد...
تابعوا ذلك البرنامج الذي يبث من بيت خليجي موغل في القدم...و إسمه " نلتقي"...
تابعوا و لو لمرة تلفزيونا حكوميا محترما...
سترون ملكة من ملكات الشاشة، لقد توجتها ملكة ...
من يعترض؟؟؟؟








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق