سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

حوار جريء




أخبار الخليج( 18/5/2006)
بقلم:الكاتب سلمان الحايكي

تتمتع المذيعة البحرينية المغتربة بروين حبيب بسحر خاص لا يرى بالعين السطحية المجردة، فهي عالية الثقافة ومتبحرة في شؤونها ولا يمكن أن تشطح في رد أو إجابة كغيرها من النساء المثقفات، وقد بدا لي ذلك واضحا بعد أن قرأت اللقاء الذي أجرته معها الزميلة وفاء جناحي المنشور في عدد 4 مايو الجاري في الملحق الفني.
مثل هذه اللقاءات الجريئة تضعك أمام الوجه الآخر المغلق للفنانين..كل قارئ متابع يشعر بالمتعة حين يتعرف على الأشياء الداخلية العميقة للفنانين والفنانات خاصة المشاهير منهم.
ليست بروين حبيب دكتورة فحسب في الأدب العربي واختصاصية متعمقة في إنتاج الشاعر الراحل نزار قباني بل تحمل في كل ذرة من ذرات كيانها صورة مشعة للمرأة البحرينية المثقفة التي تناضل في الغربة بمفردها لإثبات ذاتها في مجتمع ذكوري عربي لا يقيم وزنا لفكر المرأة أو يحترم قدراتها وتحديها لهذا العالم العربي المظلم المتقاعس والمسلوب الإدارة في عصر التقدم التكنولوجي والقرية الإعلامية الواحدة.
جرأة الحوار في نوعية الأسئلة التي طرحتها الزميلة وفاء جناحي..فقد كانت بسيطة جدا لحد السذاجة لكنها في الحقيقة تضرب داخل العظم لأننا نعرف أنه كلما كنت بسيطا أمام المثقفين من الجنسين تمكنت من اقتلاع إجابات مهمة غير متوقعة..وسؤال مثل " ما أول سيارة اشتريتها؟ ردت بروين "تويوتا كريسيدا موديل 1983م"! لكن وفاء جناحي لو أكملت السؤال وقالت" ما نوع سيارتك الآن؟" لأعطتنا بروين حبيب الإجابة بالتأكيد سيكون الفارق كبيرا بين نوعية السيارتين.
القارئ سيقول: ما فائدة أن أعرف مثل هذه الإجابات ومثل هذه الأسئلة "الساذجة"؟ لكنه سيكتشف عندما يجيد التعمق أشياء كثيرة لها ارتباطات جذرية فيما كان عليه الإنسان (الفنان) من قبل وما سيكون عليه في المستقبل..فالحياة تتغير وتغير معها صانعها وهو الإنسان المخلوق الذي في كل يوم يتقدم خطوة ويصعد درجة ولا يقف على وتيرة واحدة.
هذا الحوار ليس عاديا جدا..وكل إنسان يريد أن يعرف أسرار فكر الآخرين وكلما كان السؤال بسيطا خرجت منه إجابة عميقة..وعلينا أن نقرأ"ما هي خلطتك السحرية للسعادة؟" والجواب كما تقول بروين حبيب "هذه الخلطة السحرية كفكرة البحث عن الخلود"! فالإجابة أقوى من السؤال وعلى هذا الأساس تطورت الزميلة وفاء جناحي في حواراتها ونجحت في نصب فخ حواري كشفنا منه أشياء كانت غامضة عن د.بروين حبيب..وهذه هي الصحافة السلسة حتى لو اختلف معنا الكثيرون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق