سيرة

شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي / خبيرة إعلامية للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مؤسسة دبي للإعلام،ومساهمة في تميز المؤسسة عبر إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي / حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة، ولتدرس قصتها لطلبة الجامعة ضمن أكبر شبكة عالمية (أون لاين) / ترجمت قصائدها إلى سبع لغات / حاصلة على دكتوراه في النقد الأدبي - تقدير امتياز عام 2004م

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

أحلام الإنسان ورغبات الجسد

رجولتك الخائفة..طفولتي الورقية
أحلام الإنسان ورغبات الجسد..
بين حرية التعبير وقيود المجتمع

فاطمة عطفة (مجلة الرؤيا – الع13 سبتمبر 2002م)

خلال قراءة هذا الديوان شعرت بروعة الفن ومتعة الاكتشاف وأعدت قراءته بإعجاب، ورأيت بروين حبيب أكثر من زهرة، رأيت فيها صدفة متميزة من الخليج العربي في داخلها حبة لؤلؤ صلبة وجميلة تتوهج بلغة شعرية رقيقة وصور فنية مؤثرة ابتكرت في نسيجها خيوطا وألوانا مشحونة بمشاعر الحب والمتعة والانطلاق، هذه المشاعر الإنسانية الفطرية التي لا تسمح التقاليد الاجتماعية السائدة بالتعبير عنها بحرية وعفوية.
حلمي العاري يعدو مع العاصفة
في فوضى الرغبة
أهرب بسرّ القلب، ساعة الزّحام..
أسرق الربيع من ساعديك، وأغمس في النار حلمي
أفوّح الوهم في غفوة الجسد.
لقد كسرت الشاعرة القيود المفروضة على المرأة الشرقية في الكتابة والتعبير عن الحرمان واللذة والحوار بينهما بصور جريئة وراقية، تكشف عن الأحاسيس الإنسانية الصادقة في أعماق المرأة من دون أن تتوجس خيفة من الأعراف والتقاليد القاسية ومن دون أن تخدش المشاعر بكلمات غير مألوفة.إن الشاعرة حريصة على رسم صورها الفنية الملونة بريشة بارعة بالتقاط التفاصيل التي لا يجيدها غير الأطفال المتحررين من سطوة المجتمع وقسوة الأهل.
يغادرني طفل
كان يسكنني في لظى الندم
ما لمسته، وانزوى عصفورا يرفرف في حرقة صمتي.
هذه المجموعة يمكن أن تأخذ مكانها بين القصائد المميزة في شعر الشباب بتعبيرها الصادق عن أعمق الخلجات الوجدانية الحميمة.عبارتا توحي بأشياء كثيرة، وهذه الإيحاءات والانطباعات تختلف وتتلون وتزداد عمقا واتساعا من قراءة إلى أخرى.وهذا يعني أن القارئ يشترك مع الشاعرة في إبداع النص وإتقان صنعه حسب الحالة النفسية التي يكون فيها، مما يدل على صدق التعبير وبساطته وعمق دلالته في الوقت ذاته.
..عدد غير قليل من الشاعرات العربيات اللواتي كتبن بجرأة في شؤون الجسد ولكنهن يعشن خارج المجتمع العربي وأعرافه، لكن المفاجأة الجميلة في قراءة هذه المجموعة، بالنسبة لي، أن بروين حبيب شاعرة، من داخل الوطن، قد اقتحمت سجن الجسد بلا خوف ولا عقد ولا مبالغة.
..في هذه المجموعة تطالعنا عدة قصائد ة تتراوح بين سطر وأربعة أسطر وهي تشبه الومضات أو ألأمثلة والحكم التي تختصر تجارب إنسانية في حياتنا اليومية بكلمات بسيطة ومؤثرة:
الغياب  ينهب الكتابة ويقرأ الخطيئة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق